الإسلام أو الديمقراطية
أم هما معاً
في فترة من فترات الحياة البشرية وفي بقعة محدودة إنطلقالإسلام نظاماً للحياة ولم يؤشّر علىقراراته بخطّ أحمر فيما يتعلّق بحرية الإعتقاد، وحقوق الإنسان، والحفاظ علىالبيئة، ومبدأ الإدارة، والعدل.
وهل لنا كإسلاميين أن نعيده الى الحياة بهذه التجلّةوالإرتسامات، ليدخل ساحة المنافسات مع أنظمة الأرض ويصبح حلاّ كما نعتقد؟!.
أعتقد أنّ الإسلام ينبغي أن يبقى في طوره النقاهتي،لأنّه يعيش حالةً لوحده، معزولة عن منتميه والمنادين بإسمه، ولإن أصبح يهدّد ويفرضوجوده في الغرب، فلأنّه يمتلك القدرة على ذلك من خلال قراءة الغربيين له، ولم يجدوافيه ما يعيق وعيهم للكون والحياةوالإنسان،.
أمّا لو عرضه المسلمون فياللمصيبة العظمى، وهاهم قائمونعلى عرضه ولكنّهم بكلّ أسف يسيئون اليه، فهو في واد وهم يغنون في واد آخر، ومن يعشفي الغرب يرى ذلك واضحاً جلياً .
نعم للجالية المسلمة في الغرب تأثير فيما لو أرادت تصويتاً على شئ يلامس قضاياهم أو قضاياه كدين،بإعتبار أنّ النظام الديمقراطي لم يبيّت نية سوء لشخص أو فكرة.
ومن هنا فإذا أردنا الإسلام كحلّ ورجونا أن يعود لقيادةالواقع، فعلى المسلمين أن يتنازلوا عن الكثير من الأحكام والمصطلحات، ويجمّدواأجزاء من التأريخ المتأزّم، ويستفيدوا منأجواء النظم العالمي القائم على الديمقراطية، وأعتقد أن لا مانع لدى الإسلام منالإستجابة لذلك، ولكنّ عقلية الكثير من المسلمين لا تتحمّل ، لأنّ الأغلبيةالساحقة صنائع مذاهب، وتعودوا أن يعيشوا في خنادقها، ويستوحشهم الفضاء الطلق، ولذاترى البعض منهم يستشكل إدخال مصطلحكالديمقراطية في ملفاتنا، أو في ثنايا أحاديثنا.